• السعودية الـ 76 في نشر خدمات الإنترنت عالميا والرابعة خليجيا

    24/09/2012

    تقرير دولي يكشف أن نسبة انتشاره بين السكان بلغت 47 %السعودية الـ 76 في نشر خدمات الإنترنت عالميا.. والرابعة خليجيا



    الإنترنت شكل تحولا لغويا مهما.



    كشف تقرير دولي صدر أمس في نيويورك عن تحقيق السعودية المرتبة الـ 24 في خدمات الإنترنت المتحرّك، وسبقتها خليجيا دولة قطر باحتلالها المركز العاشر، وفيما يتعلق بنشر خدمات الإنترنت الأخرى«المنازل» جاءت السعودية في المركز الـ 76، بين 177 دولة، في الوقت الذي حلت فيه الرابعة خليجيا بعد الإمارات، البحرين، والكويت.
    وأوضح التقرير الذي أصدرته المنظمة العالمية للبرودباند من مقرها في نيويورك وحصلت «الاقتصادية» على نسخة منه، أن نسبة انتشار الإنترنت لعدد السكان بلغت 47 في المائة في السعودية التي جاءت ضمن الدول التي تمت مراجعة وضع البرودباند فيها.
    وأشار التقرير إلى أن هناك تحولاً لغوياً بالغاً يحدث على شبكة الإنترنت، ويقول التقرير إنه إذا ما استمرت معدلات النمو الحالية، فإن عدد مستخدمي الإنترنت الذين يمكنهم الدخول إلى الشبكة بلغات غير الإنجليزية (وأغلبهم ممّن يتحدثون الصينية) سيفوق عدد مَن يدخلون إليها من مستخدمي اللغة الإنجليزية بحلول عام 2015.
    احتلت السعودية المركز الرابع والعشرين في خدمات الإنترنت المتحرك، والسادس والسبعين في نشر خدماته الأخرى بين 177 دولة وقد تفوقت الإمارات والبحرين والكويت على السعودية في هذا المعيار الذي يتعلق بنشر خدمات الإنترنت في المنازل، وذلك حسب تقرير دولي صدر أمس في نيويورك، بينما احتلت دولة قطر المركز العاشر في خدمات الإنترنت المتحرك، وأوضح التقرير الذي أصدرته المنظمة العالمية للبرودباند من مقرها في نيويورك وحصلت «الاقتصادية» على نسخة منه، في باكورة تقاريرها حول حالة انتشار الاتصالات الإنترنتية عبر العالم، أن نسبة انتشار الإنترنت في السعودية لعدد السكان بلغ 47 في المائة، وتسبق السعودية في هذا المعيار على المستوى العربي كلا من قطر، عمان، والمغرب.
    وكانت السعودية ضمن الدول التي تمت مراجعة وضع البرودباند فيها.
    وأكد التقرير أن الاستخدام الفردي للإنترنت لا يزال متأخرا بالرغم من التنامي القوي للإنترنت المنزلي خلال السنة الماضية واستمراره على نفس مسار الأرشفة ومنه توصيل المستخدم بخدمة الإنترنت.

    صفحة من التقرير الدولي حول الإنترنت

     
    وأشار إلى أن اتصالات الإنترنت عبر الهواتف النقالة وفرت بيئة لعملية الأرشفة لتعود إلى سابق عهدها على مسار التطور بنهاية عام 2011، وأوضح تزايد مشتركي خدمات الإنترنت عبر الهاتف كمتصلين دائمين.
    وتضمن التقرير حالة الإنترنت عام 2012 متضمناً كل دولة واشتمل على الأرشفة الرقمية للجميع وتقييم حالة الاتصالات الإنترنتية حول العالم ومتابعة ما تم إنجازه بشأن أرشفة مشروع (الأهداف الأربعة) الذي وضعته اللجنة عام 2011 لزيادة قدرة واستيعاب الاتصالات الإنترنتية.
    كما تضمن تصنيف 177 دولة وفق اعتمادياتها الاقتصادية، والسياسة الوطنية للإنترنت فيها، والربط بين الأشخاص والمنازل.
    وصدر التقرير خلال انعقاد الاجتماع السادس للجمعية أمس في نيويورك ليتزامن مع دور انعقاد الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ونال التقرير ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أشار إلى الاتصالات الإنترنتية بوصفها "تقنية تحويلية يمكن من خلالها نشر التقدم عبر ركائز التنمية المستدامة الثلاث: الرخاء الاقتصادي، والاندماج الاجتماعي، والاستدامة البيئية.
    وقال الدكتور حمدون تورية الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات: "إن شبكات الاتصالات الإنترنتية وخدماتها تعمل على تغيير نهجنا في الحياة، وتلتزم لجنة الاتصالات الإنترنتية بالتأكد من توافر الاتصالات الإنترنتية وتحقيق الجميع الفائدة منها، وأضاف: "أسعدني التفاني والحماسة اللذان أظهرهما العديد من قادة الأعمال وصانعي السياسة في اللجنة حول تطوير جدول أعمال سياسة الاتصالات الإنترنتية العالمية".
    وأشار التقرير إلى أن هناك تحولا لغويا بالغا يحدث على شبكة الإنترنت، ويقول التقرير إنه إذا ما استمرت معدلات النمو الحالية، فإن عدد مستخدمي الإنترنت الذين يمكنهم الدخول إلى الشبكة بلغات غير الإنجليزية (وأغلبهم ممن يتحدثون الصينية) سيفوقون عدد من يدخلون إليها من مستخدمي اللغة الإنجليزية بحلول عام 2015.
    واستطرد التقرير العديد من الطرق التي يمكن للاتصالات الإنترنتية أن تحسن بها حياة الناس حول العالم من خلال أنظمة الصحة والتعليم عن بعد والتعليم والسداد النقدي التي تعمل على الهواتف النقالة، وكذلك تحسن من حياة النساء وتحث على الابتكار وتعزز اكتساب المهارات الجديدة وتركز على وضوح الحاجة إلى قيادة سياسية تعمل على تسهيل انتشار الاتصالات الإنترنتية حول العالم.
    وذكر أن هناك نحو 119 دولة لديها خطط وطنية أو تعمل على وضع سياسة للاتصالات الإنترنتية.
    واعتمد التقرير على حالة الاتصالات الإنترنتية لعام 2012 المتصلة بقاعدة البيانات الدلالية الإحصائية الواسعة للاتحاد الدولي للاتصالات ونتائج التعاون الوثيق بين أعضاء لجنة الاتصالات الإنترنتية، ومن خلال اعتماده على المقابلات الشخصية، والمساهمات وما يزيد على 20 خبيرا والمنظمات التابعين لها، وألقى الضوء على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسريع حركة التغيير، وخلص إلى 12 توصية لزيادة ونشر الاتصالات الهاتفية، وذلك للإسراع بالتطور نحو أرشفة "الأهداف التنموية للألفية" التي تتضمن 24 "رؤية متميزة" وضعتها اللجنة التي تضم 60 من قادة الصناعة، والحكومات، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية